الاهتمام بالبيئة له أسبابه كونها تشكل الأساس لاستمرار الحياة ويمكن القول إنه من خلال التزايد السكاني بشكل تصاعدي هذا يتطلب إجراءات أهمها إدارة الموارد بشكل مدروس وخصوصاً القابلة للنضوبوهذا يتطلب التركيز على الاهتمام بالمصادر التي لها صفة الديمومة عبر البرامج التي تؤكد الاعتماد على الطاقات المتجددة التي لاتشكل أي أعباء بيئية .
التشجيع لإيجاد سلوكيات تتفهم الواقع البيئي يكون عبر تشكيل جمعيات أهلية تعنى بهذه المسائل من خلال متطوعين ، إضافة إلى دور البلديات في تنظيم حملات نظافة وخصوصاً في المناطق الزراعية لتنظيف الأراضي من المواد البلاستيكية بالتعاون مع السكان في هذه الأمكنة كونهم الأدرى بطبيعتهم ، وهذا بالطبع يتم عبر الندوات التي توضح مخاطر ذلك على البيئة بشكل مباشر أم غير مباشر، إن كان على المدى القريب أم البعيد .
وجولة قصيرة بأريافنا لنرى الكثير من الأراضي وقد امتلأت بأكياس النايلون والنفايات البلاستيكية التي لايعرف أضرارها إلا القليلون ، إضافة إلى ذلك لابد من حملات تعتمد على المتطوعين لتنظيف الغابات ومصادر المياه وخصوصاً الأنهار والينابيع التي تتراكم بجوارها الأوساخ التي تؤثر على المياه .
التعاون البيئي بين البلدان يأخذ شكلاً تصاعدياً لأهمية ذلك برصد المشكلات البيئية وإيجاد الحلول لها عبر الدراسات المعمقة والتي يتم تبادلها في المؤتمرات الدولية أو على النطاق الإقليمي ، ولابد من صيغ عملية للبدء بشكل عملي في مكافحة التصحر وإدارة الموارد المائية بشكل منظم ومضبوط تكفل استدامتها لنا وللأجيال القادمة .
الموضوع البيئي بحاجة إلى تضافر جهود الجميع ، كل من موقعه وصولاً إلى إيجاد السلوكيات التي ترتقي بالواقع البيئي نحو الأفضل